[ ص: 498 ] [ ص: 499 ] [ ص: 500 ] [ ص: 501 ] سورة الزلزلة
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
( إذا زلزلت الأرض زلزالها ( 1 ) وأخرجت الأرض أثقالها ( 2 ) وقال الإنسان ما لها ( 3 ) يومئذ تحدث أخبارها ( 4 ) )
( إذا زلزلت الأرض ) حركت [ الأرض ] حركة شديدة لقيام الساعة ، ( زلزالها ) تحريكها . ( وأخرجت الأرض أثقالها ) موتاها وكنوزها فتلقيها على ظهرها .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ، أخبرنا عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدثنا عن أبيه عن محمد بن فضيل أبي حازم ، عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة . ( " تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال [ الأسطوان ] من الذهب والفضة ، فيجيء القاتل فيقول : في هذا قتلت ، ويجيء القاطع فيقول : في هذا قطعت رحمي ، ويجيء السارق فيقول : في هذا قطعت يدي ، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا " وقال الإنسان ما لها ) ؟ قيل : في الآية تقديم وتأخير تقديره : ( يومئذ تحدث أخبارها ) فيقول الإنسان : " ما لها " ، أي . [ ص: 502 ] تخبر الأرض بما عمل عليها
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عن عبد الله بن المبارك ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب يحيى بن أبي سليمان عن سعيد المقبري ، عن قال : أبي هريرة يومئذ تحدث أخبارها ) قال : " أتدرون ما أخبارها " ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها ، أن تقول : عمل علي يوم كذا وكذا كذا وكذا قال : فهذه أخبارها " . قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية (