( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=19879_29036_18050ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ( 3 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ما ساق من الغنم .

وقال مقاتل : أصاب غنما ومتاعا ثم رجع إلى أبيه ، فانطلق أبوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر ، وسأله : أيحل له أن يأكل ما أتى به ابنه ؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعم ، وأنزل الله هذه الآية .

قال ابن مسعود : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " هو أن يعلم أنه من قبل الله وأن الله رازقه .

وقال الربيع بن خثيم : " يجعل له مخرجا " من كل شيء ضاق على الناس .

وقال أبو العالية : " مخرجا " من كل شدة .

وقال الحسن : " مخرجا " عما نهاه عنه . ( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) يتق الله فيما نابه كفاه ما أهمه .

وروينا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=815315 " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير [ ص: 152 ] تغدو خماصا وتروح بطانا " .

( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إن الله بالغ أمره ) قرأ طلحة بن مصرف ، وحفص عن عاصم : " بالغ أمره " بالإضافة ، وقرأ الآخرون " بالغ " [ بالتنوين ] " أمره " نصب أي منفذ أمره ممض في خلقه قضاءه . ( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3قد جعل الله لكل شيء قدرا ) أي جعل لكل شيء من الشدة والرخاء أجلا ينتهي إليه .

قال مسروق : في هذه الآية " إن الله بالغ أمره " توكل عليه أو لم يتوكل ، غير أن nindex.php?page=treesubj&link=19649المتوكل عليه يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا .

( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3nindex.php?page=treesubj&link=19879_29036_18050وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ( 3 ) )

( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) مَا سَاقَ مِنَ الْغَنَمِ .

وَقَالَ مُقَاتِلٌ : أَصَابَ غَنَمًا وَمَتَاعًا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِيهِ ، فَانْطَلَقَ أَبُوهُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، وَسَأَلَهُ : أَيُحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مَا أَتَى بِهِ ابْنُهُ ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : نَعَمْ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ .

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٌ : " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا " هُوَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهُ رَازِقُهُ .

وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : " يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا " مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ضَاقَ عَلَى النَّاسِ .

وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : " مَخْرَجًا " مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ .

وَقَالَ الْحَسَنُ : " مَخْرَجًا " عَمَّا نَهَاهُ عَنْهُ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) يَتَّقِ اللَّهَ فِيمَا نَابَهُ كَفَاهُ مَا أَهَمَّهُ .

وَرُوِّينَا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=815315 " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ [ ص: 152 ] تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا " .

( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) قَرَأَ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ، وَحَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ : " بَالِغُ أَمْرِهِ " بِالْإِضَافَةِ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ " بَالِغٌ " [ بِالتَّنْوِينِ ] " أَمْرَهُ " نُصِبَ أَيْ مُنَفِّذٌ أَمْرَهُ مُمْضٍ فِي خَلْقِهِ قَضَاءَهُ . ( nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) أَيْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ مِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَجَلًا يَنْتَهِي إِلَيْهِ .

قَالَ مَسْرُوقٌ : فِي هَذِهِ الْآيَةِ " إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ " تَوَكَّلَ عَلَيْهِ أَوْ لَمْ يَتَوَكَّلْ ، غَيْرَ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=19649الْمُتَوَكِّلَ عَلَيْهِ يُكَفِّرُ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمُ لَهُ أَجْرًا .