[ ص: 377 ] تفسير سورة سبح وهي مكية .
والدليل على ذلك ما رواه : حدثنا البخاري عبدان : أخبرني أبي ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن قال : أول من قدم علينا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - البراء بن عازب مصعب بن عمير ، فجعلا يقرئاننا القرآن . ثم جاء وابن أم مكتوم عمار وبلال وسعد . ثم جاء في عشرين . ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به ، حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون : هذا رسول الله قد جاء ، فما جاء حتى قرأت : " عمر بن الخطاب سبح اسم ربك الأعلى " في سور مثلها .
وقال : حدثنا الإمام أحمد حدثنا وكيع ، إسرائيل ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبيه ، عن علي قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب هذه السورة : " سبح اسم ربك الأعلى " . تفرد به أحمد .
وثبت في الصحيحين : لمعاذ : " هلا صليت بسبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى " . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
وقال : حدثنا الإمام أحمد سفيان ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ، عن أبيه ، عن النعمان بن بشير : سبح اسم ربك الأعلى " و " قرأ في العيدين ب " هل أتاك حديث الغاشية " وإن وافق يوم الجمعة قرأهما جميعا . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
هكذا وقع في مسند إسناد هذا الحديث . وقد رواه الإمام أحمد مسلم - في صحيحه - وأبو داود والترمذي من حديث والنسائي ، أبي عوانة وجرير وشعبة ، ثلاثتهم عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ، عن النعمان بن بشير ، به قال الترمذي : " وكذا رواه الثوري ومسعر ، عن إبراهيم - قال : ورواه سفيان بن عيينة عن إبراهيم - عن أبيه ، عن حبيب بن سالم ، عن أبيه ، عن النعمان . ولا يعرف لحبيب رواية عن أبيه " .
وقد رواه ابن ماجه عن محمد بن الصباح ، عن سفيان بن عيينة ، عن إبراهيم بن المنتشر ، عن أبيه عن حبيب بن سالم ، عن النعمان به كما رواه الجماعة ، والله أعلم .
[ ص: 378 ]
ولفظ مسلم وأهل السنن : سبح اسم ربك الأعلى " و " هل أتاك حديث الغاشية " وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما . كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة ب "
وقد روى في مسنده من حديث الإمام أحمد أبي بن كعب ، ، وعبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن أبزى ، أم المؤمنين : وعائشة سبح اسم ربك الأعلى " و " يقرأ في الوتر ب " قل يا أيها الكافرون " و " قل هو الله أحد " زادت عائشة : والمعوذتين . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان
وهكذا روي هذا الحديث - من طريق - جابر ، وأبي أمامة صدي بن عجلان ، وعبد الله بن مسعود ، وعمران بن حصين ، رضي الله عنهم ولولا خشية الإطالة لأوردنا ما تيسر من أسانيد ذلك ومتونه ولكن في الإرشاد بهذا الاختصار كفاية ، والله أعلم . وعلي بن أبي طالب