الباب الأول .
في فضيلة الحلال ومذمة الحرام .
وبيان أصناف الحلال ودرجاته وأصناف الحرام ودرجات الورع فيه .
. فضيلة الحلال ومذمة الحرام
قال الله تعالى كلوا من الطيبات واعملوا صالحا أمر بالأكل من الطيبات قبل العمل وقيل : إن المراد به الحلال .
وقال تعالى : ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وقال تعالى : إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما الآية .
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ثم قال فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ، ثم قال وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم ثم قال ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون جعل آكل الربا أول الأمر مؤذنا بمحاربة الله وفي آخره متعرضا للنار .