2703 [ ص: 367 ] باب تخيير الرجل امرأته
وقال النووي : (باب بيان أن تخييره امرأته، لا يكون طلاقا إلا بالنية)
وقال في المنتقى: (باب إذا نواه بها، وغير ذلك) . الطلاق بالكنايات،
حديث الباب
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص 80 - 81 جـ 10 المطبعة المصرية
[عن قال جابر بن عبد الله أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم قال: فأذن فدخل، ثم أقبل لأبي بكر فاستأذن فأذن له، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا، قال: فقال: لأقولن شيئا أضحك النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله لو رأيت بنت عمر خارجة سألتني النفقة، فقمت إليها فوجأت عنقها، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هن حولي كما ترى يسألنني النفقة، فقام أبو بكر إلى يجأ عنقها، فقام عائشة إلى عمر يجأ عنقها، كلاهما يقول: تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده: فقلن: والله! لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده، ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين، ثم نزلت عليه [ ص: 368 ] هذه الآية حفصة يا أيها النبي قل لأزواجك حتى بلغ للمحسنات منكن أجرا عظيما قال: فبدأ فقال: يا بعائشة إني أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك. عائشة قالت؛ وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية، قالت: أفيك يا رسول الله أستشير أبوي؟ بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت، قال: لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها، إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا ]. دخل