3882 477 \ 3733 - وعن جدامة الأسدية رضي الله عنها الروم وفارس يفعلون ذلك فلا يضر أولادهم لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
قال "الغيلة" أن يمس الرجل امرأته وهي ترضع. مالك:
وأخرجه والثلاثة. مسلم
قيل: نهى عنه أولا لما علم من ضرره على الصبي، ثم رأى أن ترك ذلك قد يضر الرجل بصبره عن المرأة مدة الرضاع، فأمسك عن النهي عنه. وذكر فارس والروم لكثرتهم، وأنهم أمتان عظيمتان وأولادهم سالمون فرسان، ولأنهم أصحاب طب وحكمة، فلو كان يضرهم لما فعلوه.
والغيل هو قيل: حملت أو لم تحمل، وقيل: لا يضر ذلك إلاإذا حملت من هذا الوطء، فحينئذ هذا يفسد اللبن على الصبي المرتضع فيضعفه، فيؤثر ذلك في بنيته وقوته حتى إذا صار فارسا أدركه ذلك الضعف فدعثره عن فرسه وأسقطه عنها. وطء المرضع،
[ ص: 636 ]