الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
267 22 - باب nindex.php?page=treesubj&link=32545يصيب منها (أي: من الحائض) دون الجماع
35 \ 261 - عن nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة رضي الله عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=672156أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان nindex.php?page=treesubj&link=651_32545يباشر المرأة من نسائه وهي حائض، إذا كان عليها إزار إلى أنصاف الفخذين أو الركبتين تحتجز به .
قال ابن القيم رحمه الله: حديث nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة هذا يرويه nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن حبيب مولى عروة، عن ندبة مولاة ميمونة، عن nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة. قال أبو [ ص: 155 ] محمد بن حزم: ندبة مجهولة لا تعرف، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود يروي هذا الحديث من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث فقال: "ندبة" بفتح النون والدال، ومعمر يرويه يقول "ندبة" بضم النون وإسكان الدال، ويونس يقول: "بدية" بالباء المضمومة والدال المفتوحة والباء المشددة، كلهم يرويه عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري كذلك، فسقط خبر ميمونة. تم كلامه.
ولهذا الحديث طريق آخر: رواه ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن كريب مولى ابن عباس قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة أم المؤمنين قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=657451nindex.php?page=treesubj&link=32549كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وأنا حائض، وبيني وبينه ثوب رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في "الصحيح" عن ابن السرح وهارون الأيلي، ومحمد بن عيسى، ثلاثتهم عن ابن وهب به.
وأعل nindex.php?page=showalam&ids=13064أبو محمد بن حزم هذا أيضا بعلتين، إحداهما: أن مخرمة لم يسمع من أبيه، والثانية: أن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال فيه: مخرمة ضعيف ليس حديثه بشيء.
فأما تعليله حديث ندبة بكونها مجهولة فإنها مدنية روت عن مولاتها [ ص: 156 ] nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة وروى عنها حبيب، ولم يعلم أحد جرحها، والراوي إذا كانت هذه حاله إنما يخشى من تفرده بما لا يتابع عليه، فأما إذا روى ما رواه الناس وكانت لروايته شواهد ومتابعات، فإن أئمة الحديث يقبلون حديث مثل هذا ولا يردونه ولا يعللونه بالجهالة، فإذا صاروا إلى معارضة ما رواه لما هو أثبت منه وأشهر عللوه بمثل هذه الجهالة وبالتفرد. ومن تأمل كلام الأئمة رأى فيه ذلك، فيظن أن ذلك تناقض منهم، وهو بمحض العلم والذوق والوزن المستقيم، فيجب التنبه لهذه النكتة، فكثيرا ما تمر بك في الأحاديث ويقع الغلط بسببها.
وأما مخرمة بن بكير فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين: إنه لم يسمع من أبيه شيئا، إنما يروي عن كتاب أبيه، ولكن قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: هو ثقة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي: سألت nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس: هذا الذي يقول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: حدثني الثقة، من هو؟ قال: مخرمة بن بكير بن الأشج. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس: وجدت في ظهر كتاب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: سألت مخرمة بن بكير: ما يحدث به عن أبيه، سمعه من أبيه؟ فحلف لي وقال: ورب هذا البيت - يعني المسجد - سمعت من أبي. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: كان رجلا صالحا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: ليس به بأس، وقال أحمد بن صالح: كان من ثقات المسلمين.