مسألة [ nindex.php?page=treesubj&link=21498تعريف التابعين ] الخلاف في التابعي كالخلاف في الصحابي ، هل هو الذي رأى صحابيا أو الذي جالس صحابيا ؟ قولان ، حكاهما النووي أول تهذيبه " . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب البغدادي : هو من صحب الصحابي ، وكلام الحاكم - كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح - يشعر بالاكتفاء باللقاء ، وهو أقرب منه في الصحابي نظرا إلى مقتضى اللفظين فيهما ، وقد يفرق بينهما بشرف الصحبة ، وعظم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن رؤية الصالحين لها أثر عظيم . فكيف رؤية سيد الصالحين فإذا رآه مسلم ولو لحظة انصبغ قلبه على الاستقامة ; لأنه بإسلامه تهيأ للقبول ، فإذا قابل ذلك النور العظيم أشرق عليه ، وظهر أثره في قلبه وعلى جوارحه .

مَسْأَلَةٌ [ nindex.php?page=treesubj&link=21498تَعْرِيفُ التَّابِعِينَ ] الْخِلَافُ فِي التَّابِعِيِّ كَالْخِلَافِ فِي الصَّحَابِيِّ ، هَلْ هُوَ الَّذِي رَأَى صَحَابِيًّا أَوْ الَّذِي جَالَسَ صَحَابِيًّا ؟ قَوْلَانِ ، حَكَاهُمَا النَّوَوِيُّ أَوَّلَ تَهْذِيبِهِ " . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14231الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ : هُوَ مَنْ صَحِبَ الصَّحَابِيَّ ، وَكَلَامُ الْحَاكِمِ - كَمَا قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12795ابْنُ الصَّلَاحِ - يُشْعِرُ بِالِاكْتِفَاءِ بِاللِّقَاءِ ، وَهُوَ أَقْرَبُ مِنْهُ فِي الصَّحَابِيِّ نَظَرًا إلَى مُقْتَضَى اللَّفْظَيْنِ فِيهِمَا ، وَقَدْ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا بِشَرَفِ الصُّحْبَةِ ، وَعِظَمِ رُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ أَنَّ رُؤْيَةَ الصَّالِحِينَ لَهَا أَثَرٌ عَظِيمٌ . فَكَيْفَ رُؤْيَةُ سَيِّدِ الصَّالِحِينَ فَإِذَا رَآهُ مُسْلِمٌ وَلَوْ لَحْظَةً انْصَبَغَ قَلْبُهُ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ ; لِأَنَّهُ بِإِسْلَامِهِ تَهَيَّأَ لِلْقَبُولِ ، فَإِذَا قَابَلَ ذَلِكَ النُّورَ الْعَظِيمَ أَشْرَقَ عَلَيْهِ ، وَظَهَرَ أَثَرُهُ فِي قَلْبِهِ وَعَلَى جَوَارِحِهِ .