267 [ 145 ] وعن هريرة ; أبي قالوا : لا ، يا رسول الله ! قال : هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا . قال : فإنكم ترونه كذلك ; يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله - تبارك وتعالى - في صورة غير صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فيتبعونه ، ويضرب الصراط بين ظهري جهنم ، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ، ودعوى الرسل يومئذ : اللهم ! سلم ، سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، هل رأيتم السعدان ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ! قال : فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم الموبق بعمله ، ومنهم المجازى حتى ينجى ، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد ، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ، ممن يقول : لا إله إلا الله ، فيعرفونهم في النار ، يعرفونهم بأثر السجود ; تأكل النار من ابن هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ آدم إلا أثر السجود ، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود . فيخرجون من النار وقد امتحشوا ، فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار ، وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة ، فيقول : أي رب ! اصرف وجهي عن النار ، فإنه قد قشبني ريحها ، وأحرقني ذكاؤها ، فيدعو الله ما شاء أن يدعوه ، ثم يقول الله - تبارك وتعالى - : هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غيره ؟ فيقول : لا أسألك غيره ، ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : أي رب ! قدمني إلى باب الجنة ، فيقول الله له : أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيتك ؟ ويلك يا ابن آدم ! ما أغدرك ! فيقول : أي رب ! يدعو الله تعالى حتى يقول له : فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره ؟ فيقول : لا وعزتك ! فيعطي ربه ما شاء الله من عهود ومواثيق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا قام على باب الجنة ، انفهقت له الجنة ، فرأى ما فيها من الخير والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم يقول : أي رب ! أدخلني الجنة ، فيقول الله له : أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك ألا تسأل غير ما أعطيت ؟ ويلك يا ابن آدم ! ما أغدرك ! فيقول : أي رب ! لا أكون أشقى خلقك ، فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه ، فإذا ضحك الله منه ، قال له : ادخل الجنة ، فإذا دخلها قال الله له : تمنه ، فيسأل ربه ويتمنى ، حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا ، حتى إذا انقطعت به الأماني ، قال الله : ذلك لك ومثله معه . أن ناسا قالوا لرسول الله : يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
قال عطاء بن يزيد : مع وأبو سعيد الخدري لا يرد عليه من حديثه شيئا ، حتى إذا حدث أبي هريرة إن الله قال لذلك الرجل : ذلك لك ومثله معه ، قال أبو هريرة : الخدري : وعشرة أمثاله معه يا أبو سعيد قال أبا هريرة! ما حفظت إلا قوله : ذلك لك ومثله معه . قال أبو هريرة : أشهد أني حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله : ذلك لك وعشرة أمثاله معه . قال أبو سعيد : وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة . أبو هريرة :
رواه أحمد ( 2 \ 368 ) ، والبخاري ( 7437 ) ، ومسلم ( 182 ) ، والترمذي ( 2557 ) .