فَإِنْ كُنْتَ سَيِّدَنَا سُدْتَنَا وَإِنْ كُنْتَ لِلْخَالِ فَاذْهَبْ فَخُلْ
وَقَدْ تَحَقَّقَ كَمَالُ تِلْكَ الْمَعَانِي كُلِّهَا لِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ الَّذِي يَحْمَدُهُ وَيَغْبِطُهُ فِيهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ ، وَيَشْهَدُ لَهُ بِذَلِكَ النَّبِيُّونَ وَالْمُرْسَلُونَ . وَهَذِهِ حِكْمَةُ nindex.php?page=treesubj&link=25036_30373عَرْضِ الشَّفَاعَةِ عَلَى خِيَارِ الْأَنْبِيَاءِ ، فَكُلُّهُمْ تَبَرَّأَ مِنْهَا . وَدَلَّ عَلَى غَيْرِهِ ، إِلَى أَنْ بَلَغَتْ مَحَلَّهَا ، وَاسْتَقَرَّتْ فِي نِصَابِهَا .قَدْ تَخَلَّلْتَ مَسْلَكَ الرُّوحِ مِنِّي وَلِذَا سُمِّيَ الْخَلِيلُ خَلِيلًا
إِذَا أَنَا لَمْ أُومَنْ عَلَيْكَ وَلَمْ يَكُنْ لِقَاؤُكَ إِلَّا مِنْ وَرَاءُ وَرَاءُ
لَعُمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَحَاسِبٌ بِسَبْعٍ رَمَيْتُ الْجَمْرَ أَمْ بِثَمَانِ
رَفَوْنِي وَقَالُوا : يَا خُوَيْلِدُ لَمْ تُرَعْ فَقُلْتُ : وَأَنْكَرْتُ الْوُجُوهَ هُمُ هُمُ
فإن كنت سيدنا سدتنا وإن كنت للخال فاذهب فخل
وقد تحقق كمال تلك المعاني كلها لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في ذلك المقام الذي يحمده ويغبطه فيه الأولون والآخرون ، ويشهد له بذلك النبيون والمرسلون . وهذه حكمة nindex.php?page=treesubj&link=25036_30373عرض الشفاعة على خيار الأنبياء ، فكلهم تبرأ منها . ودل على غيره ، إلى أن بلغت محلها ، واستقرت في نصابها .قد تخللت مسلك الروح مني ولذا سمي الخليل خليلا
إذا أنا لم أومن عليك ولم يكن لقاؤك إلا من وراء وراء
لعمرك ما أدري وإني لحاسب بسبع رميت الجمر أم بثمان
رفوني وقالوا : يا خويلد لم ترع فقلت : وأنكرت الوجوه هم هم