206 (47) باب
في رفع الأمانة والإيمان من القلوب ، وعرض الفتن عليها
[ 112 ] عن قال : حذيفة ، فعلموا من القرآن ، وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة ، قال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل الوكت ، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيظل أثرها مثل المجل ، كجمر دحرجته على رجلك ، فنفط ، فتراه منتبرا وليس فيه شيء ، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله ، فيصبح الناس يتبايعون ، لا يكاد أحد يؤدي الأمانة ، حتى يقال : إن في بني فلان رجلا أمينا ، حتى يقال للرجل : ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان . أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم نزل القرآن ،
ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلما ليردنه علي دينه ، ولئن كان نصرانيا أو يهوديا ليردنه علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلانا وفلانا. حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين ، قد رأيت أحدهما ، وأنا أنتظر الآخر ; حدثنا :
رواه أحمد ( 5 \ 383 ) ، والبخاري ( 6497 ) ، ومسلم ( 143 ) ، والترمذي ( 2180 ) ، وابن ماجه ( 4053 ) .