العرب والعجم ومن يجري عليه الرق . من قوتل من
( قال ) وإذا قوتل أهل الحرب من الشافعي العجم جرى السباء على ذراريهم ونسائهم ورجالهم لا اختلاف في ذلك وإذا قوتلوا وهم من العرب فقد سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق وهوازن وقبائل من العرب وأجرى عليهم الرق حتى من عليهم بعد فاختلف أهل العلم بالمغازي فزعم بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أطلق بني هوازن قال لو كان تاما على أحد من العرب سبي تم على هؤلاء ولكنه إسار وفداء فمن أثبت هذا الحديث عم أن الرق لا يجري على عربي بحال وهذا قول الزهري وسعيد بن المسيب والشعبي ويروى عن عمر بن الخطاب ( قال وعمر بن عبد العزيز ) : أخبرنا والشافعي سفيان عن يحيى بن يحيى الغساني عن قال : وأخبرنا عمر بن عبد العزيز سفيان عن الشعبي أن رضي الله تعالى عنه قال : لا يسترق عربي ( قال عمر بن الخطاب الربيع ) : قال : ولولا أنا نأثم بالتمني لتمنينا أن يكون هذا هكذا ( قال الشافعي ) : أخبرنا الشافعي عن ابن أبي ذئب الزهري عن أنه قال في المولى ينكح الأمة يسترق ولده وفي العربي ينكحها لا يسترق ولده وعليه قيمتهم ( قال ابن المسيب الربيع ) : رأى أن يأخذ منهم الجزية وولدهم رقيق ممن دان دين الشافعي أهل الكتاب قبل نزول الفرقان ( قال [ ص: 289 ] ) : رحمه الله تعالى ومن لم يثبت هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى أن الشافعي العرب والعجم سواء وأنه يجري عليهم الرق حيث جرى على العجم . والله تعالى أعلم .