4647 ص: وقد روي عن عبد الله أيضا في ذلك ما حدثنا قال: ثنا ابن أبي داود، قال: ثنا الوهبي، المسعودي ، عن سعيد بن عمرو بن جعدة ، عن ، عن أبي عبيدة قال: عبد الله عبد الله: : أنا والله، بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وبيدي تمرات أتسحر بهن، وأنا مستتر بمؤخرة رحلي من الفجر، وذلك حين طلع الفجر". "سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر، فقال: أيكم يذكر ليلة الصهباوات؟ قال .
ففي هذا الحديث أن رسول الله -عليه السلام- لما سئل عن ليلة القدر، أخبرهم أي ليلة هي [ ص: 254 ] وأنها ليلة الصهباوات، فوصفها عبد الله بما وصفها به في ضوء القمر عند طلوع الفجر؛ وذلك لا يكون إلا في آخر الشهر، . فقد دل أيضا على ما قال أبي.
وفي كتاب الله -عز وجل- ما يدل أن ليلة القدر في شهر رمضان خاصة، قال الله -عز وجل-: حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم فأخبر الله -عز وجل- أن القدر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن، ثم قال: الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم هي ليلة شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فثبت بذلك أن تلك الليلة في شهر رمضان، واحتجنا إلى أن نعلم أي ليلة هي من لياليه، فكان الذي يدل على ذلك ما قد رويناه عن بلال عن النبي -عليه السلام-: "أنها ليلة أربع وعشرين"، والذي روي عن أبي بن كعب، عن النبي -عليه السلام-: أنها ليلة سبع وعشرين".