قال : وسألت عن مالكا ؟ الجنب لا يجد الماء إلا بثمن
قال : إن كان قليل الدراهم رأيت أن يتيمم وإن كان موسعا عليه يقدر رأيت أن يشتري ما لم يكثر عليه في الثمن فإن رفعوا عليه في الثمن يتيمم وصلى .
قال : وقال : فيمن مالك ؟ كان معه ماء وهو يخاف العطش إن توضأ به
قال : يتيمم ويبقي ماءه ، قال : وقد قال ذلك ابن وهب علي بن أبي طالب والزهري وربيعة بن أبي عبد الرحمن . وعطاء بن أبي رباح
قلت : أرأيت ؟ قال : قال الجنب إذا نام وقد تيمم قبل ذلك أو أحدث بعدما تيمم للجنابة ومعه من الماء قدر ما يتوضأ به هل يتوضأ به أم يتيمم : يتيمم ولا يتوضأ بما معه من الماء إلا أنه يغسل بذلك الماء ما أصابه من الأذى فأما الوضوء فليس نراه على الجنب إذا كان معه من الماء قدر ما يتوضأ به في أول [ ص: 149 ] ما تيمم في المرة الأولى ولا في الثانية وهو ينقض تيممه لكل صلاة ، ويعود إلى حال الجنابة ولا يجزئه الوضوء ولكنه ينتقض جميع التيمم ويتيمم للجنابة كما صلى قال : وقال مالك : في مالك ؟ رجل تيمم وهو جنب ومعه ماء قدر ما يتوضأ به
قال : يجزئه التيمم ولا يتوضأ . قال : وإن أحدث بعد ذلك فأراد أن يتنفل فليتيمم ولا يتوضأ لأنه حين أحدث انتقض تيممه الذي كان تيمم للجنابة ولم ينتقض موضع الوضوء وحده فإذا جاء وقت صلاة أخرى مكتوبة فكذلك أيضا ينتقض تيممه أحدث أو لم يحدث .
قال : وبلغني عن ابن وهب ابن شهاب في رجل أصابته جنابة في سفر فلم يجد من الماء إلا قدر وضوئه ، قال ابن شهاب : يتيمم صعيدا طيبا ، وقال ذلك عطاء بن أبي رباح وابن أبي سلمة .