قال : إذا اجتمعت جنائز الرجال والنساء ، جعل الرجل مما يلي الإمام والنساء مما يلي القبلة . مالك
قال فقلت له : فإن كانوا رجالا كلهم ؟ فقال : في أول ما لقيته يجعلون واحدا خلف واحد يبدأ بأهل السن والفضل ، فيجعلون مما يلي الإمام ، ثم سمعته بعد ذلك يقول : أرى ذلك واسعا إن جعل بعضهم خلف بعض أو جعلوا صفا واحدا ، ويقوم الإمام وسط ذلك ويصلي عليهم وإن كانوا غلمانا ذكورا ونساء جعل الغلمان مما يلي الإمام والنساء من خلفهم مما يلي القبلة ، وإن كن نساء صنع بهن كما يصنع بالرجال ، كل ذلك واسع بعضهم خلف بعض أو صفا واحدا .
قال : بلغني أن [ ص: 258 ] مالك عثمان بن عفان وعبد الله بن عمر كانوا يصلون على الجنائز وأبا هريرة بالمدينة إذا ، فيجعلون الرجال مما يلي الإمام والنساء مما يلي القبلة . قال اجتمع الرجال والنساء عن ابن وهب علي بن أبي طالب وواثلة بن الأسقع وعمر بن عبد العزيز وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد مثله . وسالم بن عبد الله
قال عن ابن وهب عن أسامة بن زيد قال : وضعت جنازة نافع مولى ابن عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب صلى الله عليه وسلم وهي فاطمة بنت رسول الله امرأة عمر بن الخطاب ، وابن لها يقال له زيد فصفا جميعا والإمام يومئذ ، فوضع الغلام مما يلي الإمام وفي الناس سعيد بن العاص ابن عباس وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري فقالوا هي السنة . وأبو قتادة