فائدتان
إحداهما قوله ( ثم بمزدلفة ) وهذا بلا نزاع ، لكن يقصرها ويفتتحها بالتكبير قاله في المستوعب والترغيب ، والتلخيص ، والرعايتين ، والحاويين وغيرهم . يخطب الإمام خطبة يعلمهم فيها الوقوف ووقته ، والدفع منه ، والمبيت
الثانية قوله ( ثم ) وكذا يستحب لغيره ولو منفردا نص عليه ويأتي هذا في كلام ينزل فيصلي بهم الظهر والعصر يجمع بينهما بأذان وإقامتين في الجمع المصنف بمزدلفة وقد تقدم : هل يشرع الأذان في الجمع ؟ في باب الأذان وتقدم في الجمع : هل يجمع أهل مكة ويقصرون أم لا ؟ .
قوله ( وجبل الرحمة راكبا ) هذا المذهب وعليه أكثر الأصحاب وجزم به في الوجيز ، وتذكرة ويستحب أن يقف عند الصخرات ، ابن عبدوس والمنور ، والمنتخب وغيرهم وقدمه في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والكافي ، والهادي ، والتلخيص ، والمحرر ، والرعايتين ، والحاويين ، وغيرهم وقيل : الراجل أفضل اختاره وغيره وقدمه في الفائق وقال : نص عليه في رواية ابن عقيل الحارث انتهى [ ص: 29 ] وقيل : الكل سواء وهو احتمال لأبي الخطاب التوقف عن الجواب وعنه لا يجزئه راكبا ذكرها في الرعاية وعنه
فائدة :
قال في الفروع بعد أن ذكر الأقوال الثلاثة الأول فيتوجه : تخريج الحج عليهما يعني : ؟ وقال هل الحج ماشيا أفضل أو راكبا ، أو هما سواء في الانتصار ، أبو الخطاب وأبو يعلى الصغير في مفرداته : المشي أفضل وهو ظاهر كلام ابن الجوزي فإنه ذكر الأخبار في ذلك ، وعن جماعة من العباد ، وعند الشيخ تقي الدين : أن ذلك يختلف باختلاف الناس ونصه صريح في مريض بحجة : يحج عنه راجلا أو راكبا تنبيه :
قوله " عند الصخرات وجبل الرحمة " هكذا قال الأصحاب وقال في الفائق قلت : المسنون تحرى موقف النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت في جبل الرحمة دليل انتهى .