قوله ( ) ، كحب مسوس ومبلول ، وقديم تغير طعمه ونحوه . وهذا المذهب مطلقا ، وعليه جماهير الأصحاب ، وقيل : إن عدم غيره أجزأ ، وإلا فلا . ولا يخرج حبا معيبا
فائدتان . إحداهما : لو ، فإن كان كثيرا لم يجزئ ، وإن كان يسيرا زاد بقدر ما يكون المصفى صاعا ; لأنه ليس عيبا ، لقلة مشقة تنقيته . قاله في الفروع . قلت : لو قيل بالإجزاء ولو كان ما لا يجزئ كثيرا ، إذا زاد بقدره لكان قويا . خالط الذي يجزئ ما لا يجزئ
الثانية : نص الإمام على أحمد . قوله ( ولا خبزا ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب . إلا تنقية الطعام الذي يخرجه ، فإنه قال : يجزئ ، وحكاه في الرعاية ، وغيرها قولا ، وقال ابن عقيل الزركشي في كتاب الكفارات : لو قيل : لكان متوجها ، وكأنه لم يطلع على كلام بإجزاء الخبز في الفطرة . ابن عقيل