ثم الذي أدغمت مع إبقاء صوت كطاء عند حرف التاء
[ ص: 271 ]صور سكون الطاء إن أردتا وشددن بعده حرف التا
أو عر إن شئت كلا الحرفين والأول اختير من الوجهين
"تنبيه": مما يناسب أن يذكر هنا وذلك أن فيها الإظهار والإخفاء، والإدغام الخالص والإدغام الناقص، فأما الإظهار فهو الدال من صاد حيث وقع، وفي الميم من ميم حيث وقعت، وفي الميم من لام عند الراء، وفي الفاء من كاف وقاف، ومن ألف حيث وقع، وفي النون من: حكم فواتح السور، يس عند ومن: قالون، ن والقلم عنده، وعند على الأشهر له، فالحكم أن يحرك الحرف الذي بعدها بحركته، ولا يشدد؛ إذ لا موجب لتشديده سواء كان ما بعدها من هذه الحروف نحو: الر ، فإنك تحرك [ ص: 272 ] اللام والراء ولا تشددهما لإظهار فاء ألف وميم لام، أو كان ما بعدها من غير هذه الحروف نحو: "الم ذلك. وحم تنزيل"، فإنك تحرك الذال من ذلك والتاء من: تنزيل ، ولا تشددهما، وأما الإخفاء فإنه في النون من عين في فاتحتي "مريم" و: "الشورى" وفي النون من سين في فاتحتي "النمل" و: "الشورى"، والحكم فيه كالحكم في الإظهار سواء; لأن الفرق بين الإظهار والإخفاء إنما يظهر في ضبط المسكن وترك ضبطه، والمسكن غير موجود هنا في الرسم، وأما الإدغام الخالص فهو في الميم من لام قبل ميم، وفي النون من: طسم ، والحكم فيه تشديد ما بعده وهو ميم، وأما ورش فهو في نون الإدغام الناقص يس ، عند وعلى وجه عنده أيضا في: ورش، ن والقلم ، والحكم فيه تعرية ما بعده من علامة الشد على المختار المعمول به، ووجهه أن النون من يس ، و: ن ، لما لم ترسم أعطيت الواو بعدها حكم الواو بعد التنوين، فلم تشدد، و: "ثم" في قول الناظم "ثم الذي" لترتيب الأخبار فلا تدل على مهلة،