مكة خطبته - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح
وقف على باب الكعبة ، ثم قال :
" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده .
ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى - فهو تحت قدمي هاتين ؛ إلا سدانة البيت ، وسقاية الحاج .
ألا وقتيل الخطإ العمد بالسوط والعصا - فيه الدية مغلظة ، منها أربعون خلفة ، في بطونها أولادها .
يا معشر قريش ؛ إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء ؛ الناس من آدم ، وآدم خلق من تراب ؛ ثم تلا هذه الآية :
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير .
يا معشر قريش - أو يا أهل مكة - ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرا ؛ أخ كريم ، وابن أخ كريم . ثم قال : فاذهبوا فأنتم الطلقاء " .