[ ص: 21 ] وقوله: أم يقولون افتراه ؛ المعنى: "بل أيقولون: افتراه"؛ هذا تقرير لهم لإقامة الحجة عليهم؛ قل فأتوا بسورة مثله ؛ أي: "أتقولون النبي اختلقه؛ وأتى به من ذات نفسه؟! فأتوا بسورة من مثله" ؛ أي: بسورة مثل سورة منه؛ وإنما قيل: "مثله"؛ يراد: "سورة منه"؛ لأنه إنما التمس من هذا شبه الجنس؛ وادعوا من استطعتم ؛ ممن هو في التكذيب مثلكم؛ وإن خالفكم في أشياء؛ إن كنتم صادقين ؛ في أنه اختلقه.