أما السفينة [ 79 ] .
مبتدأ ، والخبر : ( فكانت لمساكين ) ، ولم ينصرف مساكين ؛ لأنه جمع لا نظير له في الواحد . ( وكان وراءهم ملك ) أكثر أهل التفسير يقول : وراء بمعنى أمام . قال : وهذا جائز ؛ لأن وراء مشتقة من توارى ، فما توارى عنك فهو وراءك ، كان أمامك أم خلفك ، فيجب على قول أبو إسحاق أن يكون " وراء " ليس من ذوات الهمزة ، وأن لا يقال في تصغيره : " وريئة " . وزعم أبي إسحاق أنه لا يقال لرجل أمامك : هو وراءك ، ولا لرجل خلفك : هو بين يديك ، وإنما يقال ذلك في المواقيت من الليل والنهار والدهر . يقال : بين يديك برد ، وإن كان لم يأتك ، ووراءك برد ، وإن كان بين يديك لأنه إذا لحقك صار وراءك . الفراء