[ ص: 33 ] مقدمة الكتاب
والمقصود منها ذكر التعريف بحفص وبشيخه الإمام - رضي الله تعالى عنهما - ثم ذكر الإسناد الذي أدى إلي رواية عاصم حفص عن ، ثم يتبع ذلك ذكر أشياء هامة ينبغي تقديمها على مباحث هذا الفن، كما ينبغي للطالب معرفتها كذلك، كمبادئ علم التجويد، ومراتب القراءة، وأركان القرآن الكريم، إلى آخر ما هنالك، ولكل كلام خاص نوضحه في الفصول الآتية: عاصم
[ ص: 34 ] [ ص: 35 ] الفصل الأول
في بحفص - رضي الله عنه - . التعريف
هو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص ، أخذ القراءة عرضا وتلقينا عن ، وكان ربيبه ابن زوجته. عاصم
قال : وهو الذي أخذ قراءة الداني على الناس تلاوة. ونزل عاصم بغداد فأقرأ بها، وجاور مكة فأقرأ بها أيضا.
وقال الرواية الصحيحة التي رويت عن قراءة يحيى بن معين: رواية عاصم أبي عمر حفص بن سليمان .
وقال : كان أبو هشام الرفاعي حفص أعلمهم بقراءة . عاصم
وقال ابن المنادي : قرأ على مرارا، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق عاصم ، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على أبي بكر بن عياش ، وأقرأ الناس دهرا، وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى عاصم - . علي - رضي الله عنه
وروى القراءة عنه عرضا وسماعا خلق كثير منهم: حسين بن محمد المروزي، ، وحمزة بن القاسم الأحول ، وسليمان بن داود الزهراني وحمدان بن أبي عثمان الدقاق، والعباس بن الفضل الصفار ، وعبد الرحمن بن محمد بن واقد ، وعمرو بن الصباح ، وعبيد بن الصباح ، وأبو شعيب القواس وغيرهم.
ولد - رضي الله عنه - سنة 90 تسعين من الهجرة، وتوفي رحمه الله سنة 180هـ ثمانين ومائة على الصحيح، غفر الله له ولنا وللمسلمين قاطبة بمنه وكرمه آمين. انتهى ملخصا من ابن الجزري غاية النهاية ج1 ص 254، طبعة الخانجي بمصر عام 1351هـ - 1932م.