الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( ومن nindex.php?page=treesubj&link=16530حلف لا ينام على فراش فنام عليه وفوقه قرام حنث ) لأنه تبع الفراش فيعد نائما عليه ( وإن جعل فوقه فراشا آخر فنام عليه لا يحنث ) لأن مثل الشيء لا يكون تبعا له فقطع النسبة عن الأول
( قوله ومن nindex.php?page=treesubj&link=16530حلف لا ينام على فراش ) أي فراش معين ، فإنه قال في غير هذا الكتاب على هذا الفراش ، وبدليل قوله وإن جعل فوقه فراشا آخر فنام عليه لا يحنث ، ولو كان نكرة بأن حلف لا ينام على فراش حنث بوضع الفراش على الفراش لأنه نام على فراش نكرة ، ثم إذا نام عليه ( وفوقه قرام حنث ) لأن القرام تبع للفراش لأنه ساتر رقيق يجعل فوقه كالتي تسمى في عرفنا الملى : أي الملاءة المجعولة فوق الطراحة ، وإذا كان تبعا له لم يعتبر وصار كأنه نام على نفس الفراش ، بخلاف ما إذا جعل فوقه فراشا آخر فإنه لا يحنث إذا نام على الأعلى لأنه مثله ، والشيء لا يكون تبعا لمثله فتنقطع النسبة إلى الأسفل . وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف رواية غير ظاهرة عنه أنه يحنث لأنه يسمى نائما على فراشين فلم تنقطع النسبة ولم يصرح أحدهما تبعا للآخر . وحاصله أن كون الشيء ليس تبعا لمثله ولا يضرنا نفيه في الفراشين بل كل أصل بنفسه ويتحقق الحنث بتعارف قولنا نام على فراشين وإن كان لا يمسه إلا الأعلى