ولما كانت هذه كلها براهين قاطعة ودلائل باهرة ساطعة على حقية القرآن وإتيانه بأعلى البيان، فكان من المستبعد جدا طعنهم في القرآن بعد هذا البيان، قال تعالى منبها على ذلك بالتأكيد معبرا بالضمير إشارة لما مضى إلى أنه المحدث عنه الآن، فهو الثابت في جميع الأذهان لا غيبة [له - ] عن شيء منها أصلا nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إنه أي القرآن الذي أخبر بهذه الإخبارات التي هي في غاية الوضوح وتقدم أنه مجيد وفي لوح محفوظ، وأن الكفرة في تكذيب به ولا سيما ما تضمن منه الإخبار بالبعث: nindex.php?page=treesubj&link=30347_32238_34225_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13لقول فصل أي جدا يراد به فصل الأمور، وله من العراقة في الفرق بين الحق والباطل ما صار به يطلق عليه نفس الفصل،

وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ كُلُّهَا بَرَاهِينٌ قَاطِعَةٌ وَدَلَائِلُ بَاهِرَةٌ سَاطِعَةٌ عَلَى حَقِّيَّةِ الْقُرْآنِ وَإِتْيَانِهِ بِأَعْلَى الْبَيَانِ، فَكَانَ مِنَ الْمُسْتَبْعَدِ جِدًّا طَعْنُهُمْ فِي الْقُرْآنِ بَعْدَ هَذَا الْبَيَانِ، قَالَ تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى ذَلِكَ بِالتَّأْكِيدِ مُعَبِّرًا بِالضَّمِيرِ إِشَارَةً لِمَا مَضَى إِلَى أَنَّهُ الْمُحَدِّثُ عَنْهُ الْآنَ، فَهُوَ الثَّابِتُ فِي جَمِيعِ الْأَذْهَانِ لَا غَيْبَةَ [لَهُ - ] عَنْ شَيْءٍ مِنْهَا أَصْلًا nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13إِنَّهُ أَيِ الْقُرْآنِ الَّذِي أَخْبَرَ بِهَذِهِ الْإِخْبَارَاتِ الَّتِي هِيَ فِي غَايَةِ الْوُضُوحِ وَتَقَدَّمَ أَنَّهُ مَجِيدٌ وَفِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ، وَأَنَّ الْكَفَرَةَ فِي تَكْذِيبٍ بِهِ وَلَا سِيَّمَا مَا تَضَمَّنَ مِنْهُ الْإِخْبَارُ بِالْبَعْثِ: nindex.php?page=treesubj&link=30347_32238_34225_29057nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=13لَقَوْلٌ فَصْلٌ أَيْ جِدًّا يُرَادُ بِهِ فَصْلُ الْأُمُورِ، وَلَهُ مِنَ الْعَرَاقَةِ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ مَا صَارَ بِهِ يُطْلَقُ عَلَيْهِ نَفْسُ الْفَصْلِ،