ولما كان لا شيء أنعم للإنسان من شيء عال يجلس عليه ويمد بصره إلى ما يشتهي مما لديه، قال مبينا لذلك النعيم: nindex.php?page=treesubj&link=29680_30387_30395_30401_34135_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=23على الأرائك أي الأسرة العالية [مع هذا -] العلو المطلق في الحجال التي يعيي الفكر وصفها لما لها من العلو من ترصيع اللؤلؤ والياقوت وغير ذلك مما لا يدخل تحت الحصر nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=23ينظرون أي إلى ما يشتهون من الجنان والأنهار والحور والولدان، ليس لهم شغل غير ذلك وما شابهه من المستلذات. وقال الإمام القشيري: أثبت النظر ولم يبين المنظور إليه لاختلافهم: منهم من ينظر إلى قصوره، ومنهم من ينظر إلى حوره، ومنهم ومنهم، [ ص: 328 ] والخواص على دوام الأوقات إلى الله تعالى ينظرون كما أن الفجار دائما عن ربهم محجوبون.

وَلَمَّا كَانَ لَا شَيْءَ أَنْعَمُ لِلْإِنْسَانِ مِنْ شَيْءٍ عَالٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَيَمُدُّ بَصَرَهُ إِلَى مَا يَشْتَهِي مِمَّا لَدَيْهِ، قَالَ مُبَيِّنًا لِذَلِكَ النَّعِيمِ: nindex.php?page=treesubj&link=29680_30387_30395_30401_34135_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=23عَلَى الأَرَائِكِ أَيِ الْأَسِرَّةِ الْعَالِيَةِ [مَعَ هَذَا -] الْعُلُوِّ الْمُطْلَقِ فِي الْحِجَالِ الَّتِي يُعْيِي الْفِكْرَ وَصْفُهَا لِمَا لَهَا مِنَ الْعُلُوِّ مِنْ تَرْصِيعِ اللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَدْخُلُ تَحْتَ الْحَصْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=23يَنْظُرُونَ أَيْ إِلَى مَا يَشْتَهُونَ مِنَ الْجِنَانِ وَالْأَنْهَارِ وَالْحُورِ وَالْوِلْدَانِ، لَيْسَ لَهُمْ شُغْلٌ غَيْرَ ذَلِكَ وَمَا شَابَهَهُ مِنَ الْمُسْتَلَذَّاتِ. وَقَالَ الْإِمَامُ الْقُشَيْرِيُّ: أَثْبَتَ النَّظَرَ وَلَمْ يُبَيِّنِ الْمَنْظُورَ إِلَيْهِ لِاخْتِلَافِهِمْ: مِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى قُصُورِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى حُورِهِ، وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ، [ ص: 328 ] وَالْخَوَاصُّ عَلَى دَوَامِ الْأَوْقَاتِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَنْظُرُونَ كَمَا أَنَّ الْفُجَّارَ دَائِمًا عَنْ رَبِّهِمْ مَحْجُوبُونَ.