ولما عبر عن ذمها بمجمع المذام، أتبعه الوصف لبعض تجهمها على وجه التعليل، فقال دالا بالإلقاء على خساستهم وحقارتهم معبرا بأداة التحقيق دلالة على أنه أمر لا بد منه، وبالبناء للمفعول على أن إلقاءهم في غاية السهولة على كل من يؤمر به: nindex.php?page=treesubj&link=30433_30434_29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7إذا ألقوا أي طرح الذين كفروا [و -] الأخساء من أي طارح أمرناه بطرحهم nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7فيها حين تعتلهم الملائكة فتطرحهم كما تطرح الحطب في النار nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7سمعوا لها أي جهنم نفسها nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7شهيقا أي صوتا هائلا أشد نكارة من أول صوت الحمار لشدة توقدها وغليانها، أو لأهلها - على حذف مضاف nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7وهي تفور أي تغلي بهم كغلي المرجل بما فيه [ من -] شدة التلهب والتسعر، فهم لا يزالون فيها صاعدين هابطين كالحب إذا كان [ الماء -] يغلي به، لا قرار لهم أصلا.

وَلَمَّا عَبَّرَ عَنْ ذَمِّهَا بِمَجْمَعِ الْمَذَامِّ، أَتْبَعَهُ الْوَصْفَ لِبَعْضِ تَجَهُّمِهَا عَلَى وَجْهِ التَّعْلِيلِ، فَقَالَ دَالًّا بِالْإِلْقَاءِ عَلَى خَسَاسَتِهِمْ وَحَقَارَتِهِمْ مُعَبِّرًا بِأَدَاةِ التَّحْقِيقِ دَلَالَةً عَلَى أَنَّهُ أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ، وَبِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَلَى أَنَّ إِلْقَاءَهُمْ فِي غَايَةِ السُّهُولَةِ عَلَى كُلِّ مَنْ يُؤْمَرُ بِهِ: nindex.php?page=treesubj&link=30433_30434_29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7إِذَا أُلْقُوا أَيْ طُرِحَ الَّذِينَ كَفَرُوا [وَ -] الْأَخِسَّاءُ مِنْ أَيِّ طَارِحٍ أَمَرْنَاهُ بِطَرْحِهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7فِيهَا حِينَ تَعْتِلُهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتَطْرَحُهُمْ كَمَا تُطْرَحُ الْحَطَبُ فِي النَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7سَمِعُوا لَهَا أَيْ جَهَنَّمَ نَفْسَهَا nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7شَهِيقًا أَيْ صَوْتًا هَائِلًا أَشَدَّ نَكَارَةً مِنْ أَوَّلِ صَوْتِ الْحِمَارِ لِشِدَّةِ تَوَقُّدِهَا وَغَلَيَانِهَا، أَوْ لِأَهْلِهَا - عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=7وَهِيَ تَفُورُ أَيْ تَغْلِي بِهِمْ كَغْلِيِ الْمِرْجَلِ بِمَا فِيهِ [ مِنْ -] شِدَّةِ التَّلَهُّبِ وَالتَّسَعُّرِ، فَهُمْ لَا يَزَالُونَ فِيهَا صَاعِدِينَ هَابِطِينَ كَالْحُبِّ إِذَا كَانَ [ الْمَاءُ -] يَغْلِي بِهِ، لَا قَرَارَ لَهُمْ أَصْلًا.