ولما كان هذا أمرا باهرا، عظمه بقوله على وجه الاستثمار من قدرته: ذلك أي الأمر العظيم الرتبة من تفضيل الرسول وقومه وجعلهم متبوعين بعد أن كان العرب أتباعا لا وزن لهم عند غيرهم من الطوائف فضل الله أي الذي له جميع صفات الكمال، والفضل ما لم يكن مستحقا بخلاف الفرض يؤتيه من يشاء بحوله وقوته بأن يهيئه له ولو كان أبعد الناس منه والله أي الملك الأعظم ذو الفضل ولما كانت "آل" دالة على الكمال دل على ذلك بقوله: العظيم أي الذي يحقر دونه كل عطاء من غيره.