إذ قال لقومه ؛ منكرا عليهم ما من حقه الإنكار؛ بقوله: ألا تتقون ؛ أي: يوجد منكم تقوى؛ وخوف؛ فإن ما أنتم عليه يقتضي شرا طويلا؛ وعذابا وبيلا؛ وما أنتم عليه من السكون والدعة يقتضي أنه لا خوف عندكم أصلا؛ وذلك غاية الجهل والاغترار بمن تعلمون أنه لا خالق لكم ولا رازق غيره.