ولما أفهم الحكم على الأكثر بالضلال أن الأقل على غير حالهم؛ نبه على حال الطائعين بقوله - مستثنيا من ضمير "المنذرين" -: إلا عباد الله ؛ أي: الذين استخلصهم - سبحانه - بما له من صفات الكمال؛ فاستحقوا الإضافة إلى اسمه الأعظم؛ المخلصين ؛ أي: الذين أخلصهم له؛ فأخلصوا هم أعمالهم؛ فلم يجعلوا فيها شوبا لغيره.