ولما وصلوا إلى هذا الحد من الطغيان؛ والزور الظاهر؛ والبهتان؛ تشوف السامع إلى جزائهم؛ فاستأنف الإخبار بذلك؛ مظهرا له في أسلوب الخطاب؛ إيذانا بتناهي الغضب؛ فقال - في قالب التأكيد؛ نفيا لما يترجمونه [ ص: 228 ] من العفو؛ بشفاعة من ادعوا أنهم يقربونهم زلفى؛ ووعظا لهم؛ ولأمثالهم في الدنيا؛ فيما ينكرونه حقيقة؛ أو مجازا -: إنكم ؛ أي: أيها المخاطبون على وجه التحقير؛ المجرمين؛ لذائقو ؛ أي: بما كنتم تضيقون على أولياء الله؛ العذاب الأليم