ولما كان معنى الكلام أنهم ينفون لأنه صلى الله عليه وسلم يؤمر بنفيهم وإبعادهم وقتلهم، بين حالهم في نفيهم أو نصبه على الشتم [فقال]: ملعونين أي: ينفون نفي بعد من الرحمة وطرد عن أبواب القبول.
ولما كان المطرود قد يترك وبعده، بين أنهم على غير ذلك فقال مستأنفا: أينما ثقفوا أي: وجدوا وواجدهم أحذق منهم وأفطن وأكيس وأصنع أخذوا أي: أخذهم ذلك الواجد لهم وقتلوا أي: أكثر قتلهم وبولغ فيه; ثم أكده بالمصدر بغضا فيهم وإرهابا لهم فقال: تقتيلا