ولما كان هذا كله وعظا لهم واستصلاحا، ترجمه بقوله: يعظكم الله أي يرقق قلوبكم الذي له الكمال كله فيمهل بحمله، ولا يمهل بحكمته وعلمه، بالتحذير على وجه الاستعطاف: أن أي كراهة لأن [ ص: 233 ] تعودوا لمثله أبدا أي ما دمتم أهلا لسماع هذا القول; ثم عظم هذا الوعظ، وألهب سامعه بقوله: إن كنتم مؤمنين أي متصفين بالإيمان راسخين فيه فإنكم لا تعودون، فإن عدتم فأنتم غير صادقين في دعواكم الاتصاف به .