ولما أنكروا البعث هذا الإنكار المؤكد، ونفوه هذا النفي المحتم، أمره أن يقررهم بأشياء هم بها مقرون، ولها عارفون، يلزمهم من تسليمها الإقرار بالبعث قطعا، فقال: قل أي مجيبا لإنكارهم [ ص: 176 ] البعث ملزما لهم: لمن الأرض أي على سعتها وكثرة عجائبها ومن فيها على كثرتهم واختلافهم إن كنتم أي بما هو كالجبلة لكم تعلمون أي أهلا للعلم، وكأنه تنبيه لهم على أنهم أنكروا شيئا لا ينكره عاقل.