ولما أنتج هذا أن الضلال وإن وضح لا يكشفه إلا ذو الجلال، [ ص: 158 ] سبب عنه سبحانه قوله تسلية لرسوله صلى الله عليه وسلم: فذرهم أي اتركهم على شر حالاتهم في غمرتهم أي الضلالة التي غرقوا فيها حتى حين أي إلى وقت ضربناه لهم من قبل أن نخلقهم ونحن عالمون بكل ما يصدر منهم على أنه وقت يسير.