ولما ذكر مجموع هذه الأوصاف العظيمة، فخم جزاءهم فقال: أولئك أي البالغون من الإحسان أعلى مكان هم خاصة [ ص: 110 ] الوارثون أي المستحقون لهذا الوصف المشعر ببقائهم بعد أعدائهم فيرثون دار الله لقربهم منه واختصاصهم به بعد إرثهم أرض الدنيا التي قارعوا عليها على قتلهم وضعفهم أعداءنا الكفار على كثرتهم وقوتهم، فكانت العاقبة فيها لهم كما كتبنا في الزبور أن الأرض يرثها عبادي الصالحون لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الأرض من بعدهم