ولما أتم العبارة عن السؤال، استأنف جوابه [له -] بقوله تعالى: قال أي الخضر عليه السلام: إنك لن تستطيع يا موسى معي صبرا أي هو من العظمة على ما أريد لما يحثك على عدم الصبر من ظاهر الشرع الذي أمرت [به -]، فالتنوين للتعظيم بما تؤذن به تاء الاستفعال، وآكد لما في سؤال موسى عليه السلام من التلطف المؤذن بأنه يصبر [ ص: 109 ] عليه ولا يخالفه في شيء أصلا، ويؤخذ منه أن فإن السكوت عنه يوقع المتعلم في الغرور والنخوة، وذلك يمنعه من التعلم. العالم إن رأى في التغليظ على المتعلم ما يفيده نفعا وإرشادا إلى الخير كان عليه ذكره،