فإذا لقي كتابه يوم العرض قيل له: اقرأ كتابك ؛ أنت بنفسك؛ غير ملزم بما يقرؤه غيرك؛ كفى ؛ وحقق الفاعل بزيادة الباء؛ فقال (تعالى): بنفسك اليوم ؛ أي: في جميع هذا اليوم؛ الذي تكشف فيه الستور؛ وتظهر جميع الأمور؛ عليك حسيبا ؛ أي: حاسبا بليغا؛ فإنك تعطى القدرة على قراءته؛ [ ص: 388 ] أميا كنت أو قارئا؛ ولا ترى فيه زيادة ولا نقصا؛ ولا تقدر أن تنكر منه حرفا؛ إن أنكره لسانك شهدت عليك أركانك؛ فيا لها من قدرة باهرة؛ وقوة قاهرة؛ ونصفة ظاهرة!