وإن ؛ أي: وما؛ من شيء ؛ أي: مما ذكر؛ وغيره من الأشياء الممكنة؛ وهي لا نهاية لها؛ إلا عندنا ؛ أي: لما لنا من القدرة الغالبة؛ خزائنه ؛ أي: كما هو مقرر عندكم؛ لا تنازعون فيه؛ قال في الكشاف: ذكر الخزائن تمثيل؛ وما ننـزله ؛ أي: مطلق ذلك الشيء؛ لا بقيد [ ص: 36 ] عدم التناهي؛ فإن كل ما يبرز إلى الوجود متناه؛ فهو استخدام إلا بقدر معلوم ؛ على حسب التدريج؛ كما ترونه; وعن - رضي الله (تعالى) عنه -: ليس عام بأمطر من عام؛ ولكن الله يقسمه؛ ويقدره في الأرض كيف يشاء؛ عاما ههنا؛ وعاما ههنا؛ وربما كان في البحر؛ فهذا دليل قطعي على أن الفاعل المخصص له بوقت دون وقت؛ وأرض دون أخرى؛ فاعل واحد مختار. ابن مسعود