فبأي آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران
فبأي: آلاء ربكما تكذبان أي: من التنبيه والتحذير والمساهلة والعفو مع كمال القدرة على العقوبة.
يرسل عليكما شواظ قيل: هو اللهب الخالص، وقيل: المختلط بالدخان، وقيل: اللهب الأحمر، وقيل: اللهب الأخضر المنقطع من النار، وقيل: هو الدخان الخارج من اللهب، وقيل: هو النار والدخان جميعا، وقرئ "شواظ" بكسر الشين. من نار متعلق بـ"يرسل" أو بمضمر هو صفة للشواظ أي: كائن من نار، والتنوين للتفخيم. ونحاس أي: دخان، وقيل: صفر مذاب يصب على رؤوسهم، وقرئ بكسر النون وقرئ بالجر عطفا على "نار"، وقرئ "نرسل" بنون العظمة ونصب "شواظا" و"نحاسا"، وقرئ "نحس" جمع نحاس مثل لحاف ولحف، وقرئ "ونحس" أي: نقتل بالعذاب. فلا تنتصران أي: لا تمتنعان.