يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون
11 - يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بني قريظة، ومعه الشيخان أبو بكر والختنان، يستقرضهم دية مسلمين قتلهما وعمر، عمرو بن أمية الضمري خطأ يحسبهما [ ص: 433 ] مشركين، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، اجلس حتى نطعمك، ونقرضك، فأجلسوه في صفة، وهموا بالفتك به، وعمد عمرو بن جحاش إلى رحى عظيمة يطرحها عليه، فأمسك الله يده، ونزل جبريل فأخبره بذلك، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، ونزلت الآية. إذ ظرف للنعمة، أن يبسطوا بأن يبسطوا إليكم أيديهم بالقتل، يقال: بسط لسانه إليه، إذا شتمه، وبسط إليه يده إذا بطش به. ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء [الممتحنة: 2] ومعنى بسط اليد: مدها إلى المبطوش به. فكف أيديهم عنكم فمنعها أن تمد إليكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون فإنه الكافي، والدافع، والمانع.