وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون
وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية بإضمار اذكر والقرية بيت المقدس . وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا مثل ما في سورة « البقرة » معنى غير أن قوله فكلوا فيها بالفاء أفاد تسبب [ ص: 39 ] سكناهم للأكل منها ، ولم يتعرض له ها هنا اكتفاء بذكره ثمة ، أو بدلالة الحال عليه وأما تقديم قوله قولوا على وادخلوا فلا أثر له في المعنى لأنه لا يوجب الترتيب وكذا الواو العاطفة بينهما . نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين وعد بالغفران والزيادة عليه بالإثابة ، وإنما أخرج الثاني مخرج الاستئناف للدلالة على أنه تفضل محض ليس في مقابلة ما أمروا به . وقرأ نافع وابن عامر « تغفر » بالتاء والبناء للمفعول ، و ويعقوب خطيئاتكم بالجمع والرفع غير فإنه وحد وقرأ ابن عامر « خطاياكم » . أبو عمرو
فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون مضى تفسيره فيها .