ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون
ولما سكت سكن وقد قرئ به . عن موسى الغضب باعتذار هارون ، أو بتوبتهم وفي هذا الكلام مبالغة وبلاغة من حيث أنه جعل الغضب الحامل له على ما فعل كالأمر به والمغري عليه حتى عبر عن سكونه بالسكوت . وقرئ « سكت » و « أسكت » على أن المسكت هو الله أو أخوه أو الذين تابوا . أخذ الألواح التي ألقاها . وفي نسختها وفيما نسخ فيها أي كتب ، فعلة بمعنى مفعول كالخطبة وقيل فيما نسخ منها أي من الألواح المنكسرة . هدى بيان للحق . ورحمة إرشاد إلى الصلاح والخير . للذين هم لربهم يرهبون دخلت اللام على المفعول لضعف الفعل بالتأخير ، أو حذف المفعول واللام للتعليل والتقدير يرهبون معاصي الله لربهم .