إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا
إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا لأنهم جمعوا بين الضلال والإضلال ولأن المضل يكون أغرق في الضلال وأبعد من الانقلاع عنه.
إن الذين كفروا وظلموا محمدا عليه الصلاة والسلام بإنكار نبوته، أو الناس بصدهم عما فيه صلاحهم وخلاصهم أو بأعم من ذلك. والآية تدل على أن الكفار مخاطبون بالفروع إذ المراد بهم الجامعون بين الكفر والظلم. لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا
إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا لجرى حكمه السابق ووعده المحتوم على أن وخالدين حال مقدرة. من مات على كفره فهو خالد في النار وكان ذلك على الله يسيرا لا يصعب عليه ولا يستعظمه.