فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
[ ص: 82 ] فلا وربك أي فوربك، ولا مزيدة لتأكيد القسم لا لتظاهر لا في قوله: لا يؤمنون لأنها تزاد أيضا في الإثبات كقوله تعالى: لا أقسم بهذا البلد حتى يحكموك فيما شجر بينهم فيما اختلف بينهم واختلط ومنه الشجر لتداخل أغصانه. ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ضيقا مما حكمت به، أو من حكمك أو شكا من أجله، فإن الشاك في ضيق من أمره. ويسلموا تسليما وينقادوا لك انقيادا بظاهرهم وباطنهم.