ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار
ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته غاية الإخزاء، وهو نظير قولهم: من أدرك مرعى الضمان فقد أدرك، والمراد به تهويل المستعاذ منه تنبيها على شدة خوفهم وطلبهم الوقاية منه، وفيه إشعار بأن العذاب الروحاني أفظع. وما للظالمين من أنصار أراد بهم المدخلين، ووضع المظهر موضع المضمر للدلالة على [ ص: 55 ]
أن ظلمهم سبب لإدخالهم النار وانقطاع النصرة عنهم في الخلاص منها، ولا يلزم من نفي النصرة نفي الشفاعة لأن النصر دفع بقهر.