جزاء من ربك عطاء حسابا رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا
جزاء من ربك بمقتضى وعده. عطاء تفضلا منه إذ لا يجب عليه شيء، وهو بدل من جزاء، وقيل: منتصب به نصب المفعول به. حسابا كافيا من أحسبه الشيء إذا كفاه حتى قال: حسبي، أو على حسب أعمالهم وقرئ «حسابا» أي محسبا كالدراك بمعنى المدرك.
رب السماوات والأرض وما بينهما بدل من ربك وقد رفعه الحجازيان على الابتداء. وأبو عمرو
الرحمن بالجر صفة له وكذا في قراءة ابن عامر وعاصم وبالرفع في قراءة ويعقوب وفي قراءة أبي عمرو، حمزة بجر الأول ورفع الثاني على أنه خبر محذوف، أو مبتدأ خبره: والكسائي لا يملكون منه خطابا والواو لأهل السماوات والأرض أي لا يملكون خطابه، والاعتراض عليه في ثواب أو عقاب لأنهم مملوكون له على الإطلاق فلا يستحقون عليه اعتراضا وذلك لا ينافي الشفاعة بإذنه.