فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم
فاتقوا الله ما استطعتم أي ابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم. واسمعوا مواعظه. وأطيعوا أوامره. وأنفقوا في وجوه الخير خالصا لوجهه. خيرا لأنفسكم أي افعلوا ما هو خير لها، وهو تأكيد للحث على امتثال هذه الأوامر، ويجوز أن يكون صفة مصدر محذوف تقديره: إنفاقا خيرا أو خبرا لكان مقدرا جوابا للأوامر. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون سبق تفسيره.
إن تقرضوا الله تصرفوا المال فيما أمره. قرضا حسنا مقرونا بإخلاص وطيب قلب. يضاعفه لكم يجعل لكم بالواحد عشرا إلى سبعمائة وأكثر، وقرأ ابن كثير وابن عامر «يضعفه لكم». ويعقوب
ويغفر لكم ببركة الإنفاق. والله شكور يعطي الجزيل بالقليل. حليم لا يعاجل بالعقوبة.
عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه شيء. العزيز الحكيم تام القدرة والعلم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ دفع عنه موت الفجأة». سورة التغابن والله أعلم.