قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون
قل يا أيها الذين هادوا تهودوا. إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس إذ كانوا يقولون نحن أبناء الله وأحباؤه. فتمنوا الموت فتمنوا من الله أن يميتكم وينقلكم من دار البلية إلى محل الكرامة. إن كنتم صادقين في زعمكم.
ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم بسبب ما قدموا من الكفر والمعاصي. والله عليم بالظالمين فيجازيهم على أعمالهم.
قل إن الموت الذي تفرون منه وتخافون أن تتمنوه بلسانكم مخافة أن يصيبكم فتؤخذوا بأعمالكم.
فإنه ملاقيكم لاحق بكم لا تفوتونه، والفاء لتضمن الاسم معنى الشرط باعتبار الوصف، وكأن فرارهم يسرع لحوقه بهم. وقد قرئ بغير فاء ويجوز أن يكون الموصول خبرا والفاء عاطفة. ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون بأن يجازيكم عليه.