كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه أني مغلوب فانتصر
كذبت قبلهم قوم نوح قبل قومك. فكذبوا عبدنا نوحا عليه السلام وهو تفصيل بعد إجمال، وقيل: معناه كذبوه تكذيبا على عقب تكذيب كلما خلا منهم قرن مكذب تبعه قرن مكذب، أو كذبوه بعدما كذبوا الرسل. وقالوا مجنون هو مجنون. وازدجر وزجر عن التبليغ بأنواع الأذية، وقيل: إنه من جملة قيلهم أي هو مجنون وقد ازدجرته الجن وتخبطته.
فدعا ربه أني بأني وقرئ بالكسر على إرادة القول. مغلوب غلبني قومي. فانتصر فانتقم لي منهم وذلك بعد يأسه منهم.
فقد روي أن الواحد منهم كان يلقاه فيخنقه حتى يخر مغشيا عليه فيفيق ويقول: . «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»