ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى
ولقد رآه نزلة أخرى مرة أخرى فعلة من النزول أقيمت مقام المرة ونصبت نصبها إشعارا بأن الرؤية في هذه المرة كانت أيضا بنزول ودنو والكلام في المرئي والدنو ما سبق. وقيل: تقديره ولقد رآه نازلا نزلة أخرى، ونصبها على المصدر والمراد به نفي الريبة عن المرة الأخيرة.
عند سدرة المنتهى التي ينتهي إليها أعمال الخلائق وعلمهم، أو ما ينزل من فوقها ويصعد من تحتها، ولعلها شبهت بالسدرة وهي شجرة النبق لأنهم يجتمعون في ظلها. وروي مرفوعا أنها في السماء السابعة.
عندها جنة المأوى الجنة التي يأوي إليها المتقون أو أرواح الشهداء.
إذ يغشى السدرة ما يغشى تعظيم وتكثير لما يغشاها بحيث لا يكتنهها نعت ولا يحصيها عد، وقيل: يغشاها الجم الغفير من الملائكة يعبدون الله عندها.